حركة فتح _ إقليم مصر
إعداد/ ندى عبدالرازق
المواقع الإليكترونية:
الشروق:
– فلسطين تدين اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستفزازي للضفة الغربية المحتلة.
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاقتحام «الاستفزازي» لرئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت، لشمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، صباح الثلاثاء.
واعتبرت الخارجية في بيانها، اليوم الثلاثاء، الاقتحام جزءا لا يتجزأ من دعم الحكومة الإسرائيلية لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان الاستعماري في أرض دولة فلسطين، ويندرج في إطار سياسة التصعيد الإسرائيلية للأوضاع في ساحة الصراع، واستنجاداً بدوامة العنف للتغطية على عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأكدت الوزارة أن ما حدث بالقدس مؤخراً من اعتداءات وحشية ضد جنازة الشهيدة أبو عاقلة، والشهيد الشريف، إضافة لزيارة بينيت للمستوطنات، بداية حملة انتخابية إسرائيلية مبكرة غير معلنة، يدفع ثمنها الفلسطيني من حياته وأرضه ووجوده وبقائه.
وأشارت الوزارة إلى أنه وبمناسبة قرب انعقاد الجلسة الدولية لمجلس الأمن الدولي والتي ستبحث الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة، فإنها تتوقع من جميع الأعضاء والمتحدثين عامة التركيز على إدانة كاملة لإجراءات وسياسات إسرائيل الاستعمارية، وأهمية التهديد بعقوبات على دولة الاحتلال، وبحث كيفية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي، إضافة لتوفير المراقبين الدوليين لتوثيق الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق شعب فلسطين، خاصة أمام الإعلانات الأخيرة بإلغاء وجود وطرد التجمعات السكنية الفلسطينية في مسافر يطا، والإعلان عن بناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة، في مخالفة صريحة لقرار مجلس الأمن (2334)، الذي سيأتي مجلس الأمن على ذكره في اجتماعه.
– خبراء أمميون يدعون إسرائيل والمجتمع الدولي إلى وقف عمليات الترحيل القسري للفلسطينيين.
دعا خبراء أمميون إسرائيل والمجتمع الدولي، إلى وقف عمليات الإخلاء القسري والتهجير التعسفي والترحيل القسري للمجتمعات الفلسطينية من “مسافر يطا” في الضفة الغربية المحتلة.
وأعرب الخبراء في بيان، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، عن القلق إزاء المعلومات الأخيرة التي تفيد بأن القوات الإسرائيلية هدمت مبان في تجمعات “مسافر يطا” في خربة الفخيت والمركز، وأن عمليات الهدم هذه تعرضهم لخطر النقل القسري المباشر.
وأشار الخبراء إلى أنه من خلال إقرار سياسة طرد الفلسطينيين من “مسافر يطا”، أعطى النظام القضائي الإسرائيلي تفويضا مطلقا للحكومة الإسرائيلية لإدامة ممارسة الانتهاكات المنهجية ضد الفلسطينيين.
وكانت محكمة العدل العليا الإسرائيلية صادقت، في 4 مايو، على إخلاء الفلسطينيين الذين يسكنون في “مسافر يطا” لإفساح المجال أمام إجراء التدريبات العسكرية الإسرائيلية، وبات نحو 1.200 شخص، من بينهم 580 طفلا، عرضة لخطر الإخلاء والتهجير الوشيكين من مناطق سكناهم.
وحذر الخبراء من أن المحكمة التي لا توفر العدالة على أساس المعايير الدولية والتي تديم انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية للأشخاص الذين ظلوا تحت الاحتلال العسكري لمدة 55 عاما، تصبح هي نفسها جزءا من النظام الهيكلي للقمع، على حد تعبيرهم، داعين المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات لمنع الترحيل القسري لسكان “مسافر يطا”.
وأضاف الخبراء: “ينبغي ألا يتواطأ المجتمع الدولي في هذا الانتهاك الخطير للقوانين الإنسانية والإنسانية الدولية من خلال التزام الصمت، مؤكدين ضرورة ممارسة الإجراءات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية المتاحة المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية”.
الدستور:
– اقتحام عشرات المستوطنين الحرم القدسي من باب المغاربة.
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، الحرم القدسي الشريف بالقدس الشرقية المحتلة، من باب المغاربة، الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذ المستوطنون، الذين دخلوا في شكل مجموعات بقيادة الحاخام المتطرف يهودا جليك عضو الكنيست السابق، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية فيها، خاصة في المنطقة الشرقية من الحرم القدسي الشريف.
ويتعرض الأقصى بشكلٍ شبه يومي لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية، وبحماية سلطات الاحتلال، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني عليه كما هو الحال في الخليل منذ المذبحة التي ارتكبها المجرم اليهودي باروخ جولدشتاين عام 1994.
العناوين الورقية:
الوفد:
– الاتحاد الأوروبي يُقدّم 25 مليون يورو مُساعدات إنسانية للفلسطينيين.
أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، عن تقديم 25 مليون يورو كمساعدات إنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وقال مفوض إدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش – في بيان صدر من القدس – “يواصل الاتحاد الأوروبي تضامنه مع الشعب الفلسطيني، حيث سيدعم التمويل الإنساني الذي أعلن عنه الاتحاد الأوروبي مؤخرا وصول العائلات الفلسطينية إلى الخدمات الأساسية والمساعدات، والتي أصبحت الآن أكثر إلحاحًا بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الغذاء، كنتيجة عالمية للأزمة الأوكرانية .. بالتزامن مع ذلك، نصر على الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي وندين عمليات الإخلاء المستمرة للمدنيين وهدم منازلهم ومدارسهم وبنيتهم التحتية الأساسية .. هذا يجب أن يتوقف”.
وأضاف “سيركز التمويل المعلن عنه اليوم على تقديم المساعدة الصحية، بما في ذلك الرعاية النفسية للصدمات، للمتضررين من العنف المستمر، وتداعيات الحصار على غزة وتأثير جائحة كورونا .. كما سيركز التمويل أيضًا على تحسين الوصول إلى التعليم للطالبات والطلبة الفلسطينيين لدعم حقهم في التعليم، ستسمح التحويلات النقدية للأسر الفلسطينية التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي بالحصول على السلع والخدمات الأساسية وتلبية احتياجاتها الأساسية بكرامة من خلال القدرة على الاختيار”.
وأوضح الاتحاد في بيانه “يحتاج أكثر من مليوني امرأة وطفل ورجل فلسطيني في الأراضي المحتلة وقطاع غزة إلى المساعدة الإنسانية .. في أقل من أسبوعين، في العام الماضي، فقد 256 فلسطينيًا حياتهم وكان من بينهم 11 طفلًا شاركوا في برنامج رعاية الصدمات الممول من الاتحاد الأوروبي”.
– القوى الوطنية الفلسطينية تُؤكد التمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم.
أكدت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية التمسك الحازم بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها وتعويضهم عن سنوات اللجوء استنادًا إلى القرار الأممي 194 ورفض المساس بهذا الحق الذي يشكل ثابتًا أساسيًا من ثوابت شعب فلسطين المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وشددت القوى – في اجتماع لها أمس الإثنين – على أن هذا الحق يشكل جوهر القضية الفلسطينية ومركزيتها ولا يسقط بالتقادم ويحتاج بعد كل هذه السنوات الطويلة من ارتكاب المجازر المستمرة في تصعيد العدوان والجرائم الاحتلالية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ورفض المعايير المزدوجة بالتعامل مع القضية الفلسطينية والكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالاحتلال.
الشروق:
– الهلال الأحمر الفلسطيني: 71 إصابة في مواجهات مع الاحتلال خلال جنازة الشهيد وليد الشريف.
ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء أمس الاثنين، أن طواقمها تعاملت مع 71 إصابة على الأقل خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي لدى عدوانها على جنازة شهيد الأقصى وليد الشريف.
كان وليد الشريف، وهو من “بيت حنينا” بالقدس، قد استشهد يوم السبت الماضي مُتأثرًا بإصابته خلال عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من شهر رمضان، وسلم الاحتلال جُثمانه إلى أهله في وقت سابق اليوم في مركز شرطة الشيخ جراح.
واعتدت قوات الاحتلال على مشيعي الشهيد الشريف بالقدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة 71 منهم على الأقل.
– فلسطين: اعتداء الاحتلال على مُشيعي شهيد الأقصى وليد الشريف عمل وحشي وهمجي.
اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، أمس الاثنين، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مشيعي شهيد الأقصى “وليد الشريف”، ومقبرة المُجاهدين في القدس، عملا وحشيًا وهمجيًا.
وقالت الرئاسة، في بيان صحفي، إن قوات الاحتلال لم تعد تكتفي بارتكاب جرائمها بحق الأحياء من الشعب، بل طالت انتهاكاتها حرمة الأموات والمقابر.
وأكدت الرئاسة أن الحكومة الإسرائيلية بهذه الجرائم هي وحدها من يتحمل مسؤولية التصعيد الجاري، وأنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بزوال هذا الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وحقه بتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي بالكف على الكيل بمكيالين، والنظر إلى ما يجري في فلسطين بعين عادلة.
– جامعة اليرموك الأردنية تعلن تخصيص منحة دراسية باسم شيرين أبو عاقلة.
أعلن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أن إدارة الجامعة أوصت مجلس الأمناء بالسير بإجراءات تخصيص منحة دراسية باسم الصحفية شيرين أبو عاقلة، تخليداً لذكراها وإخلاصها وتفانيها في عملها، مقدما تعازي أسرة الجامعة إلى عائلة الصحفية والشعب الفلسطيني، والأسرة الإعلامية كافة.
وقال في افتتاح ندوة نظمتها كلية الإعلام بالجامعة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والتي شارك فيها مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) فايق حجازين، مندوبا عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، إن يوم الصحافة العالمي، هو ناقوسُ يَدُقُ من أجل ضرورة احترامِ حُرية الصحافة وأخلاقياتها، وتوفيرِ بيئةٍ إعلاميةٍ حرةٍ وآمنةٍ للصحافيين، بما يُمكنهم من ممارسة عَملِهم بحرفية وبالتزامٍ بقيّم الصحافة ومعاييرها.
وبين أن الحريات الصحفية تعترضُها مشاكل وتراجُعات وتحديات متعددة في العديد من الدول، منوهًا إلى أن «رحيل أيقونة الإعلام الفلسطيني وإحدى خريجات قسم الصحافة المُتميزات الإعلامية شيرين أبو عاقلة التي قتلت برصاص الغدر – إلا دليلٌ صارخ على مُمارساتِ وخروقات قوات الاحتلال الإسرائيلي».
وقال مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في الندوة التي أدارها نائب عميد كلية الإعلام الدكتور زهير الطاهات، إن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، يفتح المجال للبحث أكثر في مجال الحريات الصحفية، لافتا إلى أن اسرائيل لم تغتال الصحفية أبو عاقلة، بل اغتالت الحقيقة الكاملة التي لا تريد اسرائيل أن تظهر للعالم.
المصري اليوم:
– الخارجية الأردنية تدين اعتداء الاحتلال على مشيعي جثمان الشهيد وليد الشريف.
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إقدام القوات «الإسرائيلية» بالاعتداء على مشيعي جثمان الشهيد المقدسي وليد الشريف في القدس المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة الأردنية السفير هيثم أبوالفول، إن الاعتداء على مشيعي الجثمان، والذي أسفر عن وقوع العديد من الإصابات، وانتهاك حرمة المقبرة هو تصرفٌ لا إنساني مدان ومرفوض، مشددا على ضرورة احترام إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية.
وطالب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، إسرائيل بالكف عن هذه الممارسات الاستفزازية ووقف جميع الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
مقالات في الصحف المصرية
الوفد:
كتب/ محمود زاهر – صحيفة الوفد – مقال بعنوان (في قلب الخطر)
قال فيه: صيحات الموت تناديكم.. الرصاص بانتظاركم.. لا مكان آمنًا يحميكم.. كل خيارات القتل أمامكم.. القلب والرأس هدف مباح لديكم.. أقلامكم وأصواتكم لن تمنع أقداركم المحتومة، ولن تدافع عنكم.. أحلامكم قصيرة الأجل مثل أعماركم.
لا مفر من دفع ضريبة الحياة ثمنًا لنقل الحقيقة، ولا هروب من استحقاقات الدم الواجبة عليكم.. الموت أقل ثمن تقدمون، والدماء أرخص بكثير مما تعتقدون.. أرواحكم معلقة بالسماء، وأجسادكم الطاهرة مستباحة وشاهدة على ما يفعله الجبناء.
قدرك أيها الإعلامي والصحفي أن يكون مختلفًا عن الآخرين، حتى في طريقة قتلك التي ليست من اختيارك.. أنت على موعد مع الشهادة، فلا تخرج إلى عملك قبل أن تترك وصيتك، وتودِّع أحبابك بدموع اللاعودة.. احجز مقعدك من الآن، وعليك الاختيار: أيّ مِيتةٍ تفضل؟
إن بشاعة الإرهاب الهمجي الصهيوني فاقت وتخطت اللامنطق وكل القيم الإنسانية والأخلاقية، وأنتم «الإعلاميون والصحفيون» لستم سوى أثمان بخسة تُقَدَّم قربانًا على مذبح الحرية ونقل الحقيقة.. فلا تبتئسوا بما كانوا يصنعون، لأن الحياة البرزخية أفضل بكثير من العيش أسرى تحت وطأة محتل غاصب.
ما عادت الذاكرة تتسع، ولم يعد القلب يحتمل أوجاعًا أخرى، بعد ارتقاء الصحفية الفلسطينية المناضلة شيرين أبوعاقلة وانضمامها لقائمة شهداء «الكلمة والحقيقة»، برصاصة الخِسَّة والنذالة لقناصة جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، الذي احتفل على طريقته باليوم العالمي لحرية الصحافة!
ورغم أن اغتيال شيرين أبوعاقلة آلمنا جميعًا، وأوجع قلوب وضمائر الشعوب والأحرار حول العالم، فإن بعض الجهلاء والسفهاء أشغلونا بغبائهم، وأرادوا تحويل النقاش من جريمة بشعة غير أخلاقية، ارتكبها الصهاينة المحتلون، إلى مسألة دينٍ وانتماء.
جدل عقيم لا يحدث إلا في بلادنا، بكل أسف، فلا يكفي أن تسقط في مواجهة العدو، بل عليك أن تجتاز امتحان الدين والطائفة والوظيفة والجهة التي تنحاز إليها والجنسية التي تحملها، قبل أن يقبل أولئك المتنطعون الذين لا يفعلون شيئًا منحك صفة شهيد!
أخيرًا.. لم تمنع «السترة الواقية» أو «الخوذة» اختراق رصاصة الخزي والعار لجسدها الطاهر، لكن دماء «شيرين» لن تذهب هدرًا أو تمر بلا حساب، لأن الجريمة الوحشية التي هزَّت إنسانية العالم، ربما تكون المسمار الأخير لزوال الاحتلال «الإسرائيلي»، الذي «يَرَوْنَه بعيدًا ونراه قريبًا».
فصل الخطاب:
يُحكى أنه في إحدى الدول «البعيدة»، قامت مجموعة من «البشر» بقتل «حيوان»، بطريقة همجية، والتف الجميع على قلب رجل واحد، رافضين بشاعة المشهد الذي أدمى القلوب.. وفي نفس الدولة، قامت مجموعة من «الحيوانات» بقتل «إنسان»، بنفس الطريقة، في مشهد يندى له جبين «الإنسانية»، ولم يكن التأثر باديًا على البعض، لأن «المغدور» لم يكن من فصيلة «الحيوانات»!
كتب/ محمود غلاب – صحيفة الوفد – مقال بعنوان (سلام عليكِ يوم تموتين!)
قال فيه: شيرين أنطوى نصرى أبوعاقلة، اسم أخذ حيزاً استثنائياً عند الذين يتمتعون بضمير يقظ، محايد، اغتيلت شيرين على مرأى ومسمع العالم الذى يكيل بمكيالين، مما يجعلنا نتساءل كم من شهيد سيروى أرض فلسطين بدمائه كى يقتنع العالم والمجتمع الدولى بأن إسرائيل عدوة، وجيشها محتل وكيانها مغتصب!
استشهدت شيرين أبوعاقلة مراسلة قناة الجزيرة فى الأراضى المحتلة برصاص الكيان الصهيونى الإرهابى أثناء قيامها بنقل جرائم هذا الكيان فى مدينة جنين، وقوع هذه جريمة ضد الصحافة والصحفيين تؤكد بشاعة الكيان الصهيونى بحق صحفية لا تحمل سلاحاً، ولم تقتل، ولم تكن جريمتها إلا أنها فلسطينية وصحفية تنقل الصورة والحدث، وتوصل صوت المظلومين والمضطهدين فى أراضيهم إلى العالم.
شيرين لم تكن مجرد صحفية أو مراسلة عادية، بل كانت صوت فلسطين الذى تعودنا سماعه، وأصبح مألوفا لدينا وللعالم كله بتغطياتها لكل ما يحدث فى الأراضى المحتلة بالصوت والصورة، وكانت من الرعيل الأول للمراسلين الميدانيين.
تلقت شيرين رصاصة القناص الإسرائيلى فى الرأس وهى صامدة تواجه الاحتلال والموت فى شجاعة، وتمارس رسالتها من خلال إيمان حقيقى بالوطن.. فوجئت رصاصة الغدر رغم ارتدائها السترة التى تعرف هويتها الصحفية، وللأسف جاءت الجريمة الشنعاء فى حق الصحافة بعد أيام من الاحتفال باليوم العالمى لحرية الصحافة، وهو ما يكشف دموية الاحتلال، والاستخفاف بكل المواثيق الدولية. قالت شيرين فى حديث سابق لشبكة الجزيرة، إن السلطات الإسرائيلية دائماً ما كانت تتهمها بتصوير مناطق أمنية، وكانت تشعر باستمرار بأنها مستهدفة، وأنها فى مواجهة قوات الجيش الإسرائيلى والمستوطنين والمسلحين. لقد تمكن رصاص السارق الجبان من هذه البطلة الشجاعة بعد العديد من المحاولات الفاشلة لاستهدافها، وتحولت شيرين إلى أنها تمثل ضمير العالم الذى صمت على ممارسات الاحتلال الذى سرق الأرض ويقوم بتصفية عرقية للشعب الفلسطيني، كما أصبحت هذه الجريمة وصمة عار فى جبين المجتمع الدولى الذى يتخلى عن دوره فى حماية الصحفيين فى النزاعات المسلحة، وتجاهله أن هذه الجريمة تعدٍ سافر على حرية الصحافة والإعلام والحق فى التعبير، وانتهاك صارخ لقواعد ومبادئ القانون الإنسانى الذى تحدثت عنه شيرين بأنه ليس سهلا أن تغير الواقع، لكن كنتِ قادرة على إيصال هذا الصوت على الأقل إلى العالم.. كما قالت «كنت أظن وأنا ابنة القدس، أن الاحتلال استطاع أن يزرع فينا القهر والإحباط، لكن أبناء القدس وأجيالها الشابة، رفعت معنوياتنا، وزرعت الأمل، واليوم الذى أرادت فيه إسرائيل أن تحتفل بيوم «توحيد القدس» أثبت المقدسيون أن ضم المدينة بعيد عن أعين الاحتلال، وأن أبناءنا عصيون على التطويع.
القلم والكاميرا سلاح شيرين كان فى مواجهة الرصاصة الإسرائيلية الغادرة، وتعد هذه الجريمة تصعيدا خطيرا تجاه الشعب الفلسطينى الأعزل إلا من كرامته، هذه الجريمة البشعة التى هزت مشاعر كل من له قلب ينبض بين ضلوعه تحتاج إلى تحقيق دولي، ومعاقبة الجناة الإسرائيليين أمام محكمة الجنايات الدولية، وتحمل المجتمع الدولى والأمم المتحدة وهياكلها المختصة المسئولية المنوطة فى حماية الشعب الفلسطينى وحقوقه التى لا تسقط بالتقادم.
تعتبر شيرين أبوعاقلة شهيدة كل بيت عربي، لم أكن أعلم ديانتها عندما ترحمت عليها بعد اغتيالها، فلما علمت تضاعف ترحمى وتقديرى وإعجابي، وازداد إيمانى بأن الإنسانية والحق والعدل والضمير يسبق الأديان، والاحتلال أيضا لا تهمه الديانة، تهمه الكاميرا التى تفضح همجيته فيسعى لإطفاء نورها، لقد كشفت شيرين حية وشهيدة نفوسا مريضة فى إسرائيل وعالمنا العربي، كما كشفت الجريمة البشعة لاغتيالها أن هناك مشروعا مخططا لإجهاض القضية الفلسطينية، ولكن صوت شيرين وطريقة اغتيالها خيبا آمال المخططين فاتجهوا إلى قضية الديانة.
شيرين اختارت الصحافة لتكون قريبة من الإنسان، ولم تقل إنها ستغير الواقع لكنها كانت قادرة على إيصال ذلك الصوت للعالم، واستشهدت فى قلب الواقع الذى كانت تحاول تغييره وأمام عيون الإنسان الذى أفنت عمرها محاولة الاقتراب منه وهى تحتضن سلاحها «الكاميرا»، سلام عليكِ يا شيرين يا صاحبة الضمير الحى، يا شهيدة الصحافة التى أثبتِ أن الصورة والكلمة أقوى من الرصاص عندما تكون فى مواجهة الباطل.
الشروق:
كتبت / داليا سعودي – صحيف الشروق – مقال بعنوان (من فلسطين.. كانت معنا شيرين أبو عاقلة)
قالت فيه: على مر فصول القضية الفلسطينية، لم تسجل الذاكرة الجمعية ما هو أكثر جلالا من مشهدية وداع الصحفية الفلسطينية القديرة شيرين أبو عاقلة وموكبها الجنائزى المهيب، العابر فى طريق الآلام، من جنين إلى مقبرة صهيون، وسط دناءات الاحتلال الذى قتلها وهمجيته المدججة بالسلاح. مشهدية تأخذ من (الملحمة) معانى تلاحم الشعب الفلسطينى، والالتحام ببسالة مع العدو الغاصب، واستعادة اللُحمة النضالية الفلسطينية فى أقوى صورها وأكثرها اتساقا.
• • •
طوال أكثر من ربع قرن، كانت شيرين أبو عاقلة بصوتها الهادئ وأدائها المتمكن الرصين هى صوت الفلسطينيين إلى العالم عبر قناة الجزيرة. تطل على الشاشة وتنقل الحدث ثم تذيل تقريرها بعبارة «كانت معكم شيرين أبو عاقلة من رام الله». وكنا لشدة ما ألفناها قد خلناها جزءا باقيا ما بقى مكانها وزماننا.. ألفناها حتى ظنناها بمنأى عن الردى فى حكاياتها اليومية عنه. لهذا فجعنا حين جاءنا النبأ المشئوم. فقد حسبناها بحضورها الأثيرى العذب باقية ما بقى الزعتر والزيتون.. بعض الأشخاص يليق بهم المجاز الشعرى.. وكانت هى منهم.. لكن البقاء لله وحده.
شاهدة على الحقيقة كانت وشهيدةَ الحق صارت. الشاهدُ والشهيدُ مشتقان من الجذر اللغوى ذاته. وفى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، يلتقى المعنيان بالضرورة. فإسرائيل كيان غاصب يكره الحقيقة ولا يألو جهدا لتلبيسها وإخفائها. ينفى رون كوتشاف المتحدث باسم جيش الاحتلال أن شيرين كانت عزلاء فيقول «بل كانت مسلحة بالكاميرا!» الكاميرا فى عرفهم سلاحٌ يهدد سرديتهم المعتَورة ويفضحها. الكاميرا عندهم سلاح بمعناه الحقيقى لا المجازى. كانت مسلحة بلافتتها الصحفية على صدرها وخوذتها التى غفلت مليمترات منها عن الرصاصة. فالصحافة جريمة كبرى فى عرفهم الفاشى يكرهونها كما يكره اللص كاميرات المراقبة. لهذا لا تنتهى مماحكاتهم مع الصحفيين الفلسطينيين بصورة يومية، حتى قتلوا خمسة وخمسين صحفيا منذ العام 2000 وحتى الآن. وللأسف ما من محاسبة على هذه الجرائم، لأننا لسنا بصدد روسيا وأوكرانيا.. بل نحن في فلسطين، حيث الشهيد يسعفه شهيد، ويصوره شهيد، ويودعه شهيد، ويصلى عليه شهيد.
• • •
وعند المرتقى، لكل ناظرٍ بعين القلب، بدت صورة الشهيدة شيرين أبو عاقلة وكأنها تتعاظم حتى بلغت عنان السماء. وانسابت الذكريات العطرة تترى: ملاحقتها لجرائم إسرائيل طوال عقود، يداها المرفوعتان في ختام تقرير عن اجتياح غاشم وهى تقول: يا رب احمِ غزة! وصيتها لزميلها: “أوعك شفيع تحكى إن هدول الوجبات منى.. هدول من فضل الله. هدول إفطار المعتكفين في المسجد الأقصى.. ها هو صوتها يملأ القلوب: “في اللحظات الصعبة تغلبتُ على الخوف. فقد اخترتُ أن أكون قريبة من الإنسان. ليس سهلا ربما أن أغير الواقع، لكنني على الأقل، كنتُ قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم.. أنا شيرين أبو عاقلة”.
رحمة الله وسلامه ومغفرته وعفوه الكريم لروحها الطاهرة الطيبة.
عاشت شيرين أيقونة وماتت أسطورة!
كتب/ طلعت إسماعيل – صحيفة الشروق – مقال بعنوان (شيرين أبو عاقلة .. ودموع التماسيح).
قال فيه: وقفت الولايات المتحدة، ودول غربية عدة مناصرة لتل أبيب بشكل سافر أو مستتر على مدى 74 عاما هي عمر النكبة التي يعيشها الفلسطينيون منذ لحظة إعلان دولة إسرائيل في 14 مايو 1948 وحتى الآن، وطوال تلك السنوات حظى الكيان الصهيوني بغطاء سياسي ودبلوماسي ودعم عسكري أمريكي وأوروبي غير محدود مكن الإسرائيليين من ارتكاب آلاف الجرائم بحق الفلسطينيين من قتل وتهجير واغتيالات لرموز وطنية في الداخل والخارج.
ومع كل جريمة يرتكبها الإسرائيليون يكتفى بعض السادسة الغربيين ببيانات شجب أو إدانة لا تُسمن ولا تردع محتلا غاصبا عن ارتكاب المزيد من الجرائم، بينما تسارع الولايات المتحدة الأمريكية إلى استخدام «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي لحماية ربيبتها من أية إدانة أو عقوبة رغم ارتكابها الجرم المشهود جهارا نهارا على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
أحدث الجرائم الإسرائيلية هو اغتيال الصحفية الفلسطينية البارزة شيرين أبو عاقلة، التي قتلتها رصاصة الغدر الصهيونية بدم بارد في مشهد موثق بالصورة وشهود العيان، قبل أن تتحرك آلة الشجب والإدانة في عدة عواصم شرقية وغربية، وتسيل أنهار من دموع التماسيح على الشهيدة الفلسطينية، حيث طالب الجميع «بتحقيق فورى ونزية وشفاف»، لكن هل سنرى مثل هذا التحقيق النزية والشفاف حقا؟
الولايات المتحدة التي تحمل شيرين أبو عاقلة جنسيتها، هل ستكتفى بما سكبه وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، من دموع أثناء اتصاله مواسيا لعائلة مواطنته الأمريكية فى القدس المحتلة؟
لا نريد دموع تماسيح من هنا وهناك، على اغتيال شيرين أبو عاقلة، فدم الشهيدة في عنق كثر ليسوا في الغرب وحده، ولكن في العديد من البلدان العربية التي وَلَّتْ ظهرها للقضية الفلسطينية، وتركت لإسرائيل الساحة مفتوحة ترتكب فيها ما تشاء من جرائم، بل ومكافأتها بفتح أبواب ونوافذ عواصم عربية عدة لاستقبال القتلة بكل ترحاب وتدليل!!
المصري اليوم:
كتبت/ عزة كامل – صحيفة المصري اليوم – مقال بعنوان (صوت شيرين الضمير)
قالت فيه: أيام قليلة تفصل ما بين مقتل «شيرين أبوعاقلة» وذكرى النكبة الفلسطينية الـ74، تلك المأساة الإنسانية لتشريد الفلسطينيين وتهجيرهم تهجيرًا قسريًا في شكل جماعي، وذلك كما هو أصبح مؤكدا لصالح إقامة دولة إسرائيل، وطرد 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، وتنفيذ عشرات المجازر، وهدم قرى وتدمير مدن فلسطينية وتحويلها إلى مدن يهودية.
15 مايو 1948 بداية النكبة الفلسطينية، وهو اليوم التالي لذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل، وأصبحت فلسطين وطنا للمكلومين المحاصرين، يقدم عشرات الشهداء يوميًا، وها هي جريمة اغتيال «شيرين»، ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل تم الاعتداء على نعشها ومحاولة إسقاطه وضرب حامليه بالهراوات، وانتزاع الأعلام الفلسطينية وتمزيقها.
إنها جريمة وحشية تكشف عورة الاحتلال والرعب من جثمان في تابوت، ما حدث جريمة ضد حرية الصحافة والقضية الفلسطينية معًا، جريمة تعكس جوانب المأساة الفلسطينية بوضوح، وتعكس مستوى الإجرام والتغول من الاحتلال الذى لا يخشى عقابًا، ولا يأبه أن ترصد جرائمه الكاميرات بالصوت والصورة، ولا يعطى أى اهتمام لأى إدانة محلية أو عربية أو دولية، لأنه يعرف أنه سيفلت من ذلك العقاب.. لكنه فات عليه أن اغتيال شيرين وحّد الأمة الفلسطينية، وأعاد القضية الفلسطينية لموقع الصادرة فى وضح النهار، وللعلم الفلسطيني هيبته واحترامه، وأعاد تذكير الأجيال الشابة بنكبة فلسطين، وسيكون توثيقًا وتأريخًا للأجيال القادمة.
مستوى غير مسبوق من الحقارة والوحشية، لقد أسقطت الرصاصة صوت شيرين، صوت الحقيقة، فتحول لبركان حناجر يهز عرش الجبناء: «بالروح بالدم نفديك يا شيرين»، ويستمر الهجوم الوحشي، وتكون المفاجأة أن آلافا من المشيعين يحملون النعش بقوة وإصرار من الكنيسة إلى مقبرة صهيون عبر شوارع القدس العتيقة، حيث طافت محمولة على الأكتاف العفية، تحوطها أعلام فلسطين المرفرفة والعالية، وجماهير شيرين من رأس النافورة إلى غزة تذرف الدموع وتتلى العهود في صلاة أرعبتهم.. حصدت شيرين ثمار ربع قرن من إظهار الحقيقة، ما كان جديرا بسواها أن يسجل هذا الحب الجارف.. دماء شيرين ستكون لعنة على من أرداها.. فلترقدى شيرين في سلام دائمًا.
الدستور:
جمال رشدي – صحيفة الدستور – مقال بعنوان (الشهيدة شيرين أبوعاقلة تكشف المستور)
قال فيه: استشهاد شيرين أبوعاقلة على يد القوات الصهيونية كشف الكثير من الحقائق، فالمخطط الصهيوني الذي بدأت أولى خطواته في المؤتمر الصهيوني الأول في بازل بزعامة تيودور هرتزل في مدينة بازل بسويسرا يوم 29 أغسطس 1897م، وبدأ تقنينه بوعد بلفور عام 1917 علي يد زعماء الصهيونية والآباء الأوائل لها، روتشيلد وحاييم وايزمان، وصولًا إلي 29 نوفمبر 1947، حيث وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية.
ولكن رغم كل ذلك ما زالت القضية الفلسطينية عصية على الهضم داخل المعدة الصهيونية، ظهر ذلك في تشيع جنازة الشهيدة شيرين أبوعاقلة التي لم يعلم الكثيرون ديانتها إلا بعد استشهادها، وعندها انطلقت الأبواق الإرهابية والمتطرفة ترفض الترحم على شيرين أبوعاقلة التي ناضلت وأفنت حياتها إعلاميًا وثقافيًا لخدمة تلك القضية، عندها كانت المفاجأة للعدو الصهيوني أن القدس ما زالت حية ولم تمت، فاكتظت الشوارع بعشرات الآلاف لوداع شيرين، وكانت رسالة الحياة للقضية الفلسطينية عندما اجتمع الفلسطينيون حول الجثمان ليُصلوا سويًا صلاة الغائب وآبانا الذي في السموات، ورُفعت الصلبان مع هتاف التكبير “الله وأكبر”، وأجزم أن تلك أكبر رسالة للصهيونية منذ التخطيط لاحتلال فلسطين، بأن أهداف المخطط قد فشلت، وأن القدس باقية مدينة الأحرار والأبرار والقديسين، ولن تُدنَس بأقدام الصهاينة، وعلى الصهاينة إعادة التفكير مرة أخري فيما هو قادم ضد مخططهم الشيطاني.. شيرين أبوعاقلة القدس المحتلة.