فتح نيوز|
إعداد: إبراهيم المسارعي
اطفال فلسطين من اكثر اطفال العالم معاناة ، فإن كان الكثير من اطفال العالم الثالث يعانون من ضياع طفولتهم لأنهم يضطرون الى العمل أويعانون من الفقر والحرمان، فإن الطفل الفلسطيني يمضي طفولته وهو يعاني من ويلات الإحتلال الإسرائيلي وانتهاكات تطال أسرته و فرص تعليمه ، وحتى وجوده .. فلا يحتفظ بذكريات وبراءة الطفولة ، وإنما تملأ ذاكرته مشاهد الغارات و الرصاص والقتل والاعتقال والتعذيب وفقد الأحبه وتجرع الألم، و فقدان الأمل بمستقبل يعرف فيه طعم الأمان والسعادة.
يحل يوم الطفل الفلسطيني، والذي يصادف الخامس من أبريل من كل عام وسط انتهاكات إسرائيلية متواصلة بحق أطفال فلسطين، حيث يتم اعتقال ما يقارب من 700-800 طفل سنويا ، حيث يتعرضون للاستجواب والاحتجاز من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي،ضاربين عرض الحائط بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989م،و الخاصة باتفاقية حقوق الطفل، والتي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من شهر أيلول/ سبتمبر 1990م.
وفي الخامس من نيسان عام 1995، وفي أول مؤتمر يعقد من أجل الطفل الفلسطيني ، أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات التزام فلسطين باتفاقية حقوق الطفل الدولية، وأعلن الخامس من نيسان يومًا للطفل الفلسطيني، علما بأن المصادقة الرسمية لدولة فلسطين على اتفاقية حقوق الطفل الدولية كانت في 2 نيسان 2014م.
مازالت إسرائيل تضرب عرض الحائط بكافة المواثيق والأعراف الدولية، حيث يطال عدوانها ورصاصها كل فئات الشعب الفلسطيني ، ليس فقط شبابه وإنما شيوخه ونساءه وأطفاله كما حدث مع الشهيد الطفل محمد الدرة الذي كان عمره 12 عاماً، حين قتله رصاص الاحتلال يوم 30-9-2000 في غزة ، في مشهد لن تنساه البشريه حيث كانت عدسات الكاميرات والتلفاز تصوره وهو يحتمي بوالده خوفا من الرصاص الذي ظل يطلق في اتجاههما لأكثر من نصف ساعة، ولم تشفع لمحمد صرخات والده وتلويحه لجنود الاحتلال بأنهم عزل، ليسقط الطفل محمد شهيدا ويصاب الأب بعدة طلقات.
وفي 2-7-2014، قام مستوطنون بخطف الطفل محمد أبو خضير 16 عامًا، من مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة واقدموا علي تعذيبه وحرقه وهو علي قيد الحياة.
وفي7- 5 -2001 سقطت قذيفة دبابة صهيونية على منزل الطفلة الرضيعة ايمان حجو التي تبلغ من العمر أربعة أشهر لتقتل الطفلة التي احتضنتها أمها المصابة أيضا و خرجت تجري بها باحثة عن مغيث ، وذلك في خانيونس.
في 31- 7 -2015، جنوب نابلس أقدمت مجموعة من أربعة مستوطنين على مهاجمة منزل عائلة الدوابشة وإحراق المنزل مما أسفر عن استشهاد ثلاثة من الأسرة وهم الأب والأم والطفل الرضيع علي ولم ينج من المحرقة إلا الطفل أحمد الدوابشة، الذي اصبح وحيدا دون عائلته.
هذه بعض من الجرائم التي تضاف الي سجل الإحتلال بحق اطفال شعبنا الفلسطيني وتؤكد الى أي مدى وصل الاستهتار بحياة الاطفال… وهنا نتساءل؟ أليس من حقهم العيش بكرامة وأمن وأمان والحصول على كافة حقوقهم، الذي كفلتها المواثيق الدولية وحقوق الإنسان؟